أوباما يقر شنّ غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق

وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء يوم الأمس الخميس على شن غارات جوية محددة الأهداف ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) في شمال العراق بعد ان استهدفت مصالح الولايات المتحدة هناك، و شدّد اوباما على أن الولايات المتحدة ستتحرك لمنع وقوع إبادة جماعية للأقليات في العراق، لكنه أشار إلى أن بلده لن يرسل قوات برية مرة أخرى إلى هناك.

تأتي هذه الخطوة بعد أن سيطرت داعش  على قره قوش، كبرى البلدات المسيحية في العراق، مما دفع السكان إلى الفرار. كما يأتي في أعقاب فرار كثيرين من الأقلية الايزيدية من منازلهم، واحتماء بعضهم بجبال قريبة بعد سيطرة التنظيم على بلدة سنجار حيث كانوا يقيمون فيها.

قال اوباما إن "الولايات المتحدة لا يمكنها ولا ينبغي لها أن تتدخل كلما وقعت أزمة في العالم"، مضيفا أن "بوسعنا التحرك، بحذر ومسؤولية، لمنع إبادة جماعية محتملة، ومضى قائلا إن "عراقيا استصرخ العالم مساعدته قبل ايام، وأمريكا تأتي اليوم للمساعدة".

أوضح أن الغارات الجوية الأمريكية سوف تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إذا تحركوا باتجاه مدينة اربيل، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة بوسعها وينبغي لها أن تدعم القوى المعتدلة التي يمكن أن ترسي الاستقرار في العراق.

قامت الولايات المتحدة بالفعل بعمليات إسقاط لمواد إغاثة إنسانية لعراقيين يواجهون تهديدا من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، أوضح مسؤول أمريكي أن الإمدادات أسقطت لأفراد من الطائفة الايزيدية خارج بلدة سنجار.