إرتفاع الخام عقب بيانات التصنيع الصادرة عن الصين وتوقعات إرتفاع الإنتاج الصناعي الأمريكي

إرتدت أسعار النفط الخام اليوم معوضة بعض من خسائر الأمس، وجاء هذا الإرتفاع عقب صدور بيانات HSBC لمدراء المشتريات الصناعي وإرتفاعه بأعلى من التوقعات، مما دفع الخام للأعلى. 

 

توقعات النمو في الصين بدأت تتحسن بعد إرتفاع قطاع الصناعات التحويلية خلال كانون الأول/ديسمبر وفقا للتقرير الصدر اليوم لمؤشرHSBC مدراء المشتريات التصنيعي. هذا التحسن في إنتاج المصانع في الصين يبشر بالتفائل تجاه زيادة الطلب على النفط من قبل ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. 

 

الإرتفاع في مبيعات التجزئة الأمريكية خلال تشرين الثاني/نوفمبر، وإنخفاض طلبات الإعانة الأمريكية إلى 343 ألف أيضا تشير إلى بوادر إنتعاش إقتصادي في الولايات المتحدة التي تعد المستهلك الأكبر للطاقة في العالم، مما أعلى الدعم لأسعار النفط. 

 

ما أضاف الدعم لأسعار الخام اليوم التوقعات التي أشارت بإرتفاع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة خلال تشرين الثاني/نوفمبر. 

 

المحادثات حول الميزانية الأمريكية من المرجح أن تتأجل حتى بعد عطلة الأعياد  في الولايات المتحدة، وجاء ذلك بعد فشل المشرعين الأمريكيين في التوصل لحل بشأن تجنب الهاوية المالية بقيمة 600 مليار من الزيادات الضريبية وخفض للإنفاق والتي ستدخل حيز التنفذ في كانون الثاني/يناير والتي ستدفع المستهلك الأكبر للطاقة في العالم إلى الركود، مما يهدد الإنتعاش الإقتصادي العالمي والطلب على النفط. 

 

 التوترات في الشرق الأوسط لا تزال قائمة والضغوط الغربية المفروضة على إيران لوقف برنامجها النووي والمخاوف القادمة من شمال إفريقيا أعطت الدعم لأسعار النفط، ومنعت الأسعار من الإنخفاض أكثر.

النفط الخام يتداول ساعة إعداد هذا التقرير عند 86.82 دولار للبرميل، محققا الأعلى عند مستوى 86.88 والأدنى عند 86.06، مزيج برنت يتداول 108.68 دولار بعد أن إرتفع بنسبة 0.71% ، في حين يتداول الغاز 3.329 لكل 1000 قدم مكعب بعد أن إنخفض بنسبة 0.66%. 

 

من الناحية الفنية، ارتد النفط الخام من الدعم 86.00 دولار، والآن يواجه مستوى مقاومة عند  86.80 دولار   إذا تم اختراقه سوف يتوجه إلى  الهدف التالي عند مستوى 87.45 دولار. مستوى دعم يتواجد عند 86.00 دولار وإذا تم اختراقه سوف يتجه نحو الهدف التالي عند 85.50  دولار. 

 

أبقت أوبك هذا الاسبوع على مستوى الانتاج دون تغيير للمرة الثانية هذا العام عند 30 مليون برميل يوميا، و تم إعادة تعيين الأمين العام الليبي عبد الله البدري لقيادة المنظمة لمدة عام آخر بعد  فشل  ال أعضاء في الاتفاق على أمين عام جديد للمنظمة.