أسعار النفط تتراجع لمخاوف بشأن الطلب العالمي

تراجعت عقود النفط الخام الأمريكي بالسوق الأسيوية يوم الاثنين بعد يوم واحد من المكاسب ،وتراجعت عقود برنت دون 79 دولار للبرميل لمخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط بعد دخول غير متوقع للاقتصاد الياباني في ركود متواصل خلال الربع الثالث واليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط بالعالم.

وأنهي النفط الخام تعاملات يوم الجمعة مرتفع بنسبة 2.2 بالمئة بأكبر مكسب يومي خلال شهر ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوى في أربع سنوات 73.25 دولار للبرميل ،وفقد النفط الخام نسبة 3.4 بالمئة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي في سابع أسبوع على التوالي من الخسارة ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية في ثلاث عقود.

 وصعدت عقود برنت "عقود شهر يناير " بنسبة 2.4 بالمئة بأكبر مكسب يومي منذ 23 تشرين الأول أكتوبر وسجلت في وقت سابق من التعاملات مستوي 76.77 دولار للبرميل الأدنى منذ 2010.

وبحلول الساعة 07:35 بتوقيت جرينتش يتداول النفط الخام الأمريكي حول مستوي 75.10 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 75.91 دولار وسجل أعلى مستوي 76.14 دولار وأدنى مستوي 74.92 دولار الأدنى.

ويتداول خام برنت حول 78.35 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 79.54 دولار وسجل أعلى مستوي 79.58 دولار وأدنى مستوي 78.22 دولار الأدنى.

الاقتصاد الياباني

أظهرت البيانات الصادرة اليوم في طوكيو انكماش غير متوقع لثالث أكبر اقتصاد بالعالم بعدما سجل الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي انكماش بمعدل 1.6 بالمئة خلال الربع الثالث بالمقارنة مع التوقعات بنمو 2.2 بالمئة وسجل الناتج انكماش بمعدل 7.1 بالمئة خلال الربع الثاني.

وتتوقع منظمة الطاقة الدولية تراجع استهلاك النفط خلال الربع الأول من العام القادم بنحو 1 بالمئة إلي إجمالي 9.26 مليون برميل يوميا.

منظمة أوبك

تجتمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك الأسبوع المقبل لدراسة المستويات الحالية لأسعار النفط وسط مساعي لبعض أعضاء المنظمة لخفض مستويات الإنتاج الحالية للمساهمة في وقت تدهور الأسعار.

ويستحوذ قرار عدم خفض الإنتاج على صانعي القرار في المملكة العربية السعودية ونظائرهم في الكويت في مقابل ضغوط متصاعدة من إيران وليبيا وفنزويلا والإكوادور لخفض مستويات الإنتاج لوقف الهبوط الحاد للأسعار خاصة في ظل الارتفاعات القياسية للإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويستعد وزير النفط الإيراني لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع في إطار محاولات الدولة الإيرانية إقناع أعضاء منظمة أوبك في خفض مستويات الإنتاج الحالية.

وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قد اتهم بعض دول أوبك أمس الأحد باختلاق أعذار لتبرير رفضها لتحقيق استقرار الأسعار من خلال خفض الإنتاج في إشارة محتملة إلى السعودية بعد إصرار مسئول سعودي على أن المسألة يجب أن تترك لعوامل السوق.

وفي علامة آخري للتراجع بالنسبة لأسعار النفط قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط دخلت عهدا جديدا مع تراجع النمو العالمي وانتعاش إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري مما يجعل العودة إلى الأسعار المرتفعة أمر غير محتمل