النفط ينخفض على خلفية تراجع القطاع الصناعي الأمريكي

انخفض النفط للمرة الأول في أربعة أيام في نيويورك على خلفية تراجع القطاع الصناعي الأمريكي فضلا عن تعرقل المحادثات بشأن أزمة الميزانية الأمريكية لتجنب الجرف المالي، باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستهلك للطاقة في العالم. 

حيث تراجعت العقود الآجلة بنسبة 0.5% بعد وصول الأسعار إلى حدود المقاومة ليتجه النفط إلى التراجع، في غضون ذلك رفض الجمهوريين طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع معدل الضريبة حيث يحاول الرئيس مع الكونجرس بتجنب رفع تلقائي في الضرائب يصل إلى 600 بليون دولار و عجز الميزانية لتجنب ما بات يعرف بالجرف المالي. 

 

من ناحية أخرى تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الثاني بنحو 45 سنت إلى 88.64$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، في حين ارتفع العقد بالأمس بنحو 18 سنتاً إلى 89.09$ للبرميل بأعلى إغلاق منذ التاسع عشر من تشرين الثاني. في حين تراجعت عقود خام برنت لتسوية كانون الثاني بنحو 26 سنت إلى 110.66$ للبرميل.  

 

بالمقابل هبطت معظم الأسهم الآسيوية تأثراً بتراجع القطاع الصناعي الأمريكي حيث انخفض مؤشر MSCI الآسيوي بنسبة 0.2% إلى 124.39 نقطه في طوكيو. فضلا عن هبوط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.5% صاحبه تراجع لمؤشر نيكي 225 القياسي بنسبة 0.4%. في حين تراجع بدوره مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.3%.  

 

من ناحية أخرى تتجه توقعات إلى تراجع مخزون الخام الأمريكي للأسبوع الثالث بقيمة 500 ألف برميل، إلى جانب توقعات بارتفاع مخزون الجازولين بقيمة 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى جانب ارتفاع مخزون الديزل و وقود التدفئة بقيمة 750 ألف برميل طبقا للتوقعات، في غضون ذلك من المنتظر صدور تقرير مبدئي لمعهد البترول الأمريكي على أن يصدر التقرر الرسمي غدا من قبل وكالة الطاقة الأمريكية الذي إذا جاء مطابقا للتوقعات التي تشير إلى تراجع مخزون الخام سيعمل ذلك على رفع الأسعار لتعبيره عن ارتفاع مستويات الطلب.  

 

افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم كانون الثاني عند مستوى 88.93$ للبرميل ليتداول عند مستوى 88.85$ للبرميل مسجلاً أعلى مستوى عند 89.08$ للبرميل و أدنى مستوى عند 88.64$ للبرميل.