Molukulbursa

utc broker

utc broker
utc broker

أسعار النفط العالمية تسجل أكبر خسارة سنوية منذ 2008 فماذا عن 2015

|

أسعار النفط العالمية تسجل أكبر خسارة سنوية منذ 2008 فماذا عن 2015 ؟
عاشت أسعار النفط العالمية عاما هو الأسوأ لها منذ عام 2008 ففقدت نحو نصف قيمتها على مدار تعاملات 2014 للعديد من الأسباب وعلي رأسها وفرة المعروض العالمي في مقابل ضعف الطلب الأمر الذي دفع منتجي النفط إلي صراع الحفاظ على الحصص السوقية دون النظر لمستويات الأسعار ،ونحاول في موقع FX News Today توضيح ما حدث خلال العام المنصرم لرسم صورة مستقبلية لأسعار النفط خلال عام 2015.

ملاحظة :- حديثا هنا شامل أسعار النفط العالمية تحديدا سعري النفط الخام  أو ما يعرف بخام تكساس أو الخام الأمريكي ،والنفط الخام الدولي أو ما يطلق عليه خام برنت.

الأسعار العالمية
بالنسبة للنفط الخام استهل تعاملات عام 2014 عند مستوى 98.65 دولار للبرميل وأنهاها عند مستوى 53.71 دولار للبرميل فاقدا نحو 45 بالمئة من قيمته خلال هذا العام في أكبر خسارة سنوية منذ عام 2008 والتي شهدت انخفاض بنسبة 55 بالمئة.

وبالنسبة لخام برنت استهل العام عند مستوى 110.89 دولار للبرميل وأغلق تعاملات 31 كانون الأول ديسمبر 2014 عند مستوى 57.50 دولار للبرميل فاقدا نسبة 48 بالمئة هي أكبر خسارة للخام الدولي منذ عام 2008.

وعندما نتحدث عن عام 2014 فلابد من تقسيم العام إلي نصفين النصف الأول منذ بداية العام وحتى أواخر حزيران يونيو والذي شهد طفرة نسبية في الأسعار والنصف الثاني منذ أواخر حزيران يونيو وحتى أخر العام والذي شهد انهيار حاد في الأسعار.

سجل النفط الخام يوم 23 حزيران يونيو أعلى مستوى في 9 أشهر 107.40 دولار للبرميل بنسبة ارتفاع نحو 9 بالمئة منذ افتتاح تعاملات العام ،وسجل خام برنت يوم 19 حزيران يونيو مستوى 115.68 دولار للبرميل الأعلى في 9 أشهر بنسبة ارتفاع نحو 4.5 بالمئة منذ بداية العام.

بينما شهد النصف الثاني من العام انهيار حاد في الأسعار بفعل مخاوف تخمة المعروض العالمي وصراع الحصص السوقية ،وفقدت الأسعار نحو 50 بالمئة خلال هذه الفترة وسجل النفط الخام أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف 52.42 دولار للبرميل وسجل خام برنت أدنى مستوى منذ عام 2009 مستوى 55.81 دولار للبرميل.

وبالنسبة لفترة النصف الأول من العام فكانت التوترات الجيوسياسية هي المحرك الأساسي لارتفاع الأسعار فكانت هناك الأزمة الأوكرانية والصراع في سوريا والتوترات في ليبيا وظهور جماعات إسلامية متشددة في العراق.

 ونركز في تقريرنا الحالي على النصف الثاني والأسباب العديدة التي دفعت الأسعار للانهيار باعتبارها هي التي سوف تحرك الأسعار خلال العام الجديد ومنها نتوقع مصير الأسعار والمستويات المتوقعة.

وسوف يشمل التقرير عديد النقاط الهامة والتي سوف نتعرض لها بالاستفاضة حتى نعطيك عزيزي القارئ الصورة الواضحة والشاملة لأسباب انهيار أسعار النفط والتوقعات المستقبلية خلال عام 2015.

المعروض العالمي
تعتبر وفرة المعروض النفطي بالأسواق العالمي هو أحد أهم أسباب الهبوط الحاد في أسعار النفط منذ أواخر حزيران يونيو والتي فقدت على أثارها الأسعار نحو نصف قيمتها وزاد المعروض بعد الطفرة الهائلة لإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري ووصله لمستويات قياسية لم يصلها منذ ثلاث عقود الأمر الذي انعكس على وجود فائض ضخم بمخزونات النفط خلال تلك الفترة ، وفي روسيا "أكبر منتج للنفط بالعالم " زاد إنتاج النفط إلي مستويات فترة الاتحاد السوفيتي ،وبالنسبة لمنظمة أوبك تخطي إنتاجها المستويات المحددة عند 30 مليون برميل يوميا.

النفط الصخري
قالت وكالة الطاقة الأمريكية أن إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري زاد إلي 9.14 مليون برميل يوميا يوم 12 كانون الأول ديسمبر وهو أعلى مستوي إنتاج منذ بداية تسجيل البيانات كانون الثاني يناير 1983م.

وتعاذ هذه الطفرة الهائلة للنفط الصخري بالولايات المتحدة إلي مزيج من الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي بالتزامن مع ارتفاع منصات الحفر.

المخزونات الأمريكية

ذكرت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الصادر الأربعاء 24 كانون الأول ديسمبر أن مخزونات النفط بالولايات المتحدة وصل إلي 387.3 وهو أعلى مستوى للمخزونات منذ حزيران يونيو.

والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط بالعالم إذا تستهلك نحو 21 بالمئة من الإنتاج العالمي وتأتي الصين في المرتبة الثانية التي تسهلك 11 بالمئة.

إنتاج روسيا
تحتل روسيا مقدمة دول العالم إنتاجا للنفط حيث بلغ إنتاجها نحو 10.6 مليون برميل يوميا قرب مستويات إنتاج النفط في الاتحادي السوفيتي قبل انهياره إلي العديد من الدول.

ويخطط الدب الروسي إلي زيادة إنتاجه خلال عام 2015 كما ذكر وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الذي قال مؤخرا أن روسيا لن تخفض إنتاجها من النفط خلال العام القادم.

منظمة أوبك
منظمة الأوبك هي منظّمة عالمية تضم اثنا عشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق دخل قومي ،ويعمل أعضاء أوبك على زيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية ،ويملك الدّول الأعضاء في هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمي و 70% من الاحتياطي العالمي للنّفط.

وعلي حسب أحدث بيانات المنظمة فقد ضخت دول الأوبك 30.24 مليون برميل يوميا في كانون الأول ديسمبر في سابع شهر على التوالي أعلي من مستهدف الإنتاج عند 30 مليون برميل.

توقعات الإنتاج العالمي
تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى ارتفاع الإمدادات النفطية من خارج أوبك من 62.7 مليون برميل يومياً في عام 2014، إلى 64.2 مليون برميل يومياً في عام 2015، أي زيادة مقدارها 1.5 مليون برميل يومياً.

وأعاذت الوكالة هذه التوقعات إلي الارتفاعات القياسية لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وارتفع الإنتاج الروسي إلي مستويات قياسية لم يصلها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

الطلب العالمي
تراجع الطلب العالمي على النفط بشدة خلال عام 2014 في ظل عديد من المؤشرات على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ،في الصين " ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم " تباطأ النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني وفي اليابان " ثالث أكبر مستهلك للنفط بالعالم " دخل الاقتصاد في ركود خلال الربع الثاني والثالث بالتزامن مع تعثر الاقتصاد في منطقة اليورو المتخمة بالمشاكل السياسية والديون المالية.

الاقتصاد العالمي
وفي تقريره الصادر 7 تشرين الأول أكتوبر خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 3.3 بالمئة للعام الحالي و3.8 بالمئة للعام القادم. وكان الصندوق الذي مقره واشنطن قد توقع في تموز يوليو نموا اقتصاديا قدره 3.4 بالمئة في 2014 و4.0 بالمئة في 2015.

وأعاذ الصندوق هذه التوقعات إلي استمرار البيانات السلبية في الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم وتعثر الاقتصاد الأوروبي وانكماش الاقتصاد الياباني خلال الربع الثاني.

توقعات الطلب
خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب علي النفط خلال عام 2015 وقالت الوكالة 14 تشرين الأول أكتوبر أن نمو الطلب العالمي على النفط سيكون أضعف بكثير من المتوقع وأشارت إلى أن أسعار الخام قد تسجل مزيدا من الانخفاض.

وتوقعات الوكالة تشير إلي تراجع الطلب إلي 90.26 مليون برميل يوميا خلال العام القادم من 90.65 مليون برميل خلال 2014.

بينما قلصت منظمة الأوبك توقعات الطلب العالمي خلال عام 2015  بنحو 1.12 مليون برميل يوميا أو بنسبة 1.2 بالمئة بإجمالي 92.26 مليون برميل يوميا.

 الحصص السوقية
ونتيجة وفرة المعروض العالمي في مقابل ضعف الطلب تحول سوق النفط إلي ساحة من الصراع بين كبار منتجي النفط للحفاظ على حصصهم السوقية دون النظر إلي مستويات الأسعار المتهاوية.

وفي هذا الإطار أبقت منظمة الأوبك في اجتماعها يوم 27 تشرين الثاني نوفمبر على مستويات إنتاجها دون تخفيض بعدما فرضت المملكة العربية السعودية رؤيتها حول ضرورة المحافظة على حصة أوبك من السوق العالمية.

ولم تكتفي السعودية بهذا الأمر بل قامت بالإضافة إلي العراق وإيران والكويت بتقديم خصومات سعرية على أسعار تصدير الخام إلي أسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

المملكة العربية السعودية
تعتبر المملة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط بالعالم وتمتلك أيضا أكبر احتياطي للنفط وثاني أكبر إنتاج بالعالم إذا يبلغ نحو 9.9 مليون برميل يوميا وأكبر منتج للنفط بمنظمة الأوبك.

وصدرت المملكة على حسب أخر بيانات نحو6.9 مليون برميل يوميا من الخام في تشرين الأول أكتوبر ارتفاعا من 6.7 مليون برميل يوميا في أيلول سبتمبر.

قال على النعيمي وزير نفط المملكة إن هبوط أسعار النفط "حالة مؤقتة وعابرة" وإنه من الصعب إن لم يكن مستحيلا  أن تأخذ المملكة أو أوبك أي تدابير من شأنها أن تؤدي إلي انخفاض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين.

خصومات سعرية
في تشرين الأول أكتوبر الماضي خفضت السعودية أسعار الخام الخفيف نحو 45 سنت أمريكي للبرميل إلي زبائن أمريكيين ليصل سعر خام التصدير إلي أدنى مستوى هذا العام في رابع تخفيض شهري علي التوالي.

وردت العراق "ثاني أكبر منتج في الأوبك " على هذه الخطوة بتخفيض أسعار شحنات ديسمبر المصدرة إلي الولايات المتحدة.

وقدمت السعودية خصومات جديدة إلي أسيا بنحو 2 دولار للبرميل ليصل سعر خام التصدير أدنى مستوى في 14 عام.

وردت العراق بعدها بأسبوع بخفض 4 دولار لأسعار الخام الخفيف المصدر إلي أسيا تسليم كانون الأول ديسمبر وهو أكبر خصم منذ آب أغسطس 2003 بالتزامن مع تخفيض الأسعار إلي الولايات المتحدة 30 سنتا وإلي أوروبا 10 سنت.

كما خفضت دولة الكويت أسعار النفط المصدر إلي أسيا بنحو 1.85 دولار خلال شهر كانون الثاني يناير ليصبح السعر هو الأدنى منذ كانون الأول ديسمبر 2008.

وانضمت إيران إلي هذه الدول بعدما قامت بخفض أسعار الخام المصدر إلي أسيا بنحو 1.8 دولار للبرميل تسليم شحنات كانون الثاني يناير ليصل سعر الخام التصدير إلي أدنى مستوياته منذ نحو 14 عام.

جهود دبلوماسية
بذلت العديد من الدول الأعضاء في منظمة أوبك وعلي رأسها إيران والعراق وفنزويلا وليبيا ومن خارج أوبك روسيا والمكسيك أقصي الجهود الدبلوماسية للمساهمة في خفض الإنتاج العالمي لوقف تدهور الأسعار لكن أصاب الفشل هذه المحاولات بعدما أبقت أوبك على مستويات الإنتاج دون تخفيض وقررت روسيا بالتابعية عدم خفض إنتاجها واستمرار الولايات المتحدة في توسيع إنتاجها القياسي من النفط الصخري.

توقعات الأسعار
وفي ظل الظروف الأخيرة التي سيطرت علي أسواق النفط وبعد قرار الأوبك بعدم خفض الإنتاج قامت العديد من البنوك و المؤسسات العالمية بتخفيض أسعار النفط خلال عامي 2015-2016.

خفض بنك مورجان ستانلي توقعات خام برنت 28 دولار خلال عام 2015 من 98 دولار إلي 70 دولار للبرميل و14 دولار لعام 2016 من 102 دولار إلي 88 دولار للبرميل.

وخفضت وكالة الطاقة الأمريكية أسعار خام برنت إلي متوسط 68.08 دولار  خلال عام 2015 من متوسط 83.42 دولار للبرميل للتوقعات السابقة.

عام 2015
بعد الاستفاضة أعلاه بالتعرف على أسباب انهيار أسعار النفط بالنصف الثاني من العام المنقضي وفي ظل توقعات استمرارها خلال العام الجديد وفي ظل تصريحات كثير من صناع القرار في أسواق النفط يتوقع موقعنا FX News Today أن تستمر الأسعار في التهاوي إلي مستويات دنيا جديدة لم يصلها منذ عام 2009.

ويتوقع موقعنا هبوط الأسعار خلال الربع الأول من 2015 حتى 40 دولار للبرميل وأن تستقر ما بين 40 :50 دولار خلال الربع الثاني على أن تتحسن ما بين 50 : 65 دولار للبرميل خلال النصف الثاني من العام

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 

تصميم وتطوير شوقــى ©2009 فرسان الفوركس | Template Blue by TNB