ارتفعت عقود النفط الخام الأمريكي يوم الاثنين تصحيحا بعدما سجلت عند الافتتاح أدنى مستوى في خمسة أعوام ونصف وارتدت عقود برنت من أدنى مستوى منذ 2009 مع تغطية مراكز مدينة بالتزامن مع توقعات توقف الإنتاج الأمريكي عن تسجيل مستويات قياسية مع مخاوف بشأن الإمدادات الليبية،وسجلت الأسعار مستويات أدنى جديدة في ظل وفرة المعروض العالمي في مقابل ضعف الطلب.
وأنهي النفط الخام تعاملات يوم الجمعة منخفض بنسبة 3 بالمئة في ثالث خسارة يومية على التوالي وفقد نسبة 12.5 بالمئة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثالث خسارة أسبوعية متتالية بفعل الارتفاع القياسي لإنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتراجع برنت يوم الجمعة بنسبة 2.9 بالمئة وفقد نسبة 10 بالمئة على مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية الطلب على النفط خلال العام القادم.
وبحلول الساعة 08:55 بتوقيت جرينتش يتداول النفط الخام الأمريكي حول مستوي 58.50 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 56.38 دولار وسجل أعلى مستوي 58.71 دولار وأدنى مستوي 56.24 دولار الأدنى منذ 6 أيار مايو 2009.
ويتداول خام برنت حول 62.90 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 60.32 دولار وسجل أعلى مستوي 63.21 دولار وأدنى مستوي 60.24 دولار الأدنى منذ 2009.
وفقدت أسعار النفط 45 بالمئة من قيمتها منذ حزيران يونيو الماضي وسط مخاوف من تخمة معروض النفطي بعدما قررت منظمة أوبك عدم خفض الإنتاج بالتزامن مع ارتفاع قياسي لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية و وصول إنتاج روسيا إلي مستويات إنتاج فترة الإتحاد السوفيتي.
وكالة الطاقة الدولية
قالت وكالة الطاقة الدولية الجمعة 12 كانون الأول ديسمبر أن أسعار النفط سوف تتعرض لمزيد من الضغوط السلبية وخفضت توقعات الطلب خلال عام 2015 ،وتتوقع الوكالة أن تؤدي زيادة الإنتاج من خارج منظمة أوبك إلي زيادة تخمة المعروض النفطي العالمي.
وخفضت الوكالة الطلب على النفط لعام 2015 بواقع 230 ألف برميل يوميا إلي 90 مليون برميل يوميا ،ويعتبر هذا التخفيض هو الرابع للوكالة خلال الخمسة أشهر الأخيرة.
وتتوقع الوكالة الدولية ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك بمقدار 200 ألف برميل يوميا خلال 2015 وتوسع الإنتاج بنحو 1.3 مليون برميل إلي إجمالي 57.8 مليون برميل.
الإنتاج الأمريكي
قالت وكالة الطاقة الأمريكية في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي أن إنتاج النفط الصخري زاد بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلي إجمالي 9,120,000 برميل يوميا للأسبوع المنتهي 5 كانون الأول ديسمبر وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني يناير 1983.
وتعاذ هذه الطفرة الهائلة للنفط الصخري بالولايات المتحدة إلي مزيج من الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي بالتزامن مع ارتفاع منصات الحفر التي سجلت 1575 منصة يوم 5 كانون الأول ديسمبر بأعلى ارتفاع في ثلاثة أسابيع.
وتشير توقعات إلي توقف الإنتاج الأمريكي عن تسجيل مستويات قياسية جديدة بعدما توقفت 29 منصة من منصات الحفر عن العمل ليبلغ عدد المنصات 1546 للأسبوع المنتهي 12 كانون الأول ديسمبر.
منظمة الأوبك
خفضت منظمة أوبك في تقريرها الأسبوع الماضي توقعات الطلب على إنتاجها خلال عام 2015 لأدنى مستوي له خلال 12 عام بفعل ارتفاع إمدادات النفط الصخري من الولايات المتحدة ،كما خفضت المنظمة تقديرات الطلب العالمي.
وقالت المنظمة أن الطلب سينخفض إلي 28.92 مليون برميل يوميا في العام 2015 بالمقارنة مع مستوي طلب 28.93 مليون برميل لعام 2009 وأدنى مستوى له منذ مستوي 27.05 مليون برميل حجم الطلب في عام 2003.
وضخت أوبك 30,560,000 برميل يوميا خلال تشرين الثاني نوفمبر في سادس شهر على التوالي أعلي من مستهدف الإنتاج عند 30 مليون برميل.
وكانت الأوبك قد قررت في اجتماع 27 تشرين الثاني نوفمبر عدم خفض مستوي الإنتاج الذي يمثل 40 بالمئة من إجمالي النفط العالمي.
وقالت دولة الإمارات العربية المتحدة أن منظمة الأوبك سوف تقاوم خفض الإنتاج حتى لو تدهورت الأسعار إلي 40 دولار للبرميل.
الإنتاج الليبي
أوقفت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة ومقرها طرابلس الإنتاج في مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين اللذين تنتج حقول النفط يهما نحو 350 ألف برميل في اليوم أو أكبر من نصف الإنتاج الإجمالي للبلاد من النفط. وغادر معظم العاملين عندما أعلنت المؤسسة الحكومية إغلاق المينائين لأسباب قهرية
0 التعليقات :
إرسال تعليق