ليبيا والعراق تكثف من جهودها الدبلوماسية قبيل اجتماع منظمة أوبك

 على اعتاب اجتماع منظمة أوبك في فينا بحلول نهاية الشهر الجاري وفي أعقاب انخفاض أسعار النفط الخالم لأدنى مستوياتها في أربعة أعوام يكثف زعماء منتجي المنظمة من جهودهم الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية –أكبر منتج للنفط الخام عالمياً- والتي تعارض سعى أعضاء المنظمة لخفض الإنتاج. توجه رئيس الوزراء الليبي عبد الله آل ثاني إلي العاصمة السعودية الرياض يوم أمس الخميس بالتزامن مع مغادرة الرئيس العراقي فؤاد معصموم للمملكة العربية السعودية عقب زيارة استغرقت يومين التقى خلالها مع الملك عبد الله لبحث سبل الحد من نزيف أسعار النفط الخام التي تستنزف ميزانيات الدول الأعضاء في المنظمة وتحديداً الحكومة العراقية التي تواجه حرب مكلفة ضد ما بات يعرف بـ"داعش" وليبيا التي تكافح للحفاظ على إنتاج النفط الخام في ظل الانقسامات السياسية والعنف التي تشهده مؤخراً. هذا وقد وتشهد أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم كانون الأول/ديسمبر استقراراً بالقرب من مستويات الافتتاحية عقب تحقيقها لأدنى مستوياتها منذ أيلول/سبتمبر من عام 2010 لتداول حالياً عند مستويات 74.35$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية 74.36$ للربميل محققة أدنى مستوياتها عند 73.24$ للبرميل وأعلاها عند 74.54$ للبرميل، في في نفس السياق فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برينت تسليم كانون الأول/ديسمبر عقب تحقيقها هى الأخرى في مطلع تداولات اليوم الجمعة لأدنى مستوياتها في أربعة أعوام عند مستويات 76.74$ للبرميل، قبل أن ترتد للتداول حالياً عند مستويات 78.55$ للبرميل مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 77.79$ للبرميل، محققة اعلى مستوياتها عند 78.65$ للبرميل. على صعيد أخر فأن قوة الدولار الأمريكي في ظلال توالي تفوق البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تؤكد على تحسن أداء اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية –أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط الخام عالمياً- لا تزال تلقي بدورها على أداء أسعار النفط الخام نظراً للعلاقة العكسية بينهما. هذا ونترقب نترقب سوياً عزيزي القارئ في تمام الساعة 01:30 مساءاً بتوقيت جرينتش الكشف عن قراءة مبيعات التجزئة الأمريكية والتي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً بنسبة 0.2% خلال تشرين الأول/أكتوبر مقابل تراجع بنسبة 0.3% في أيلول/سبتمبر الماضي. كما لنا موعد في تمام الساعة 02:55 مساءاً بتوقيت جرينتش مع القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تظهر اتساعاً خلال تشرين الثاني/نوفمبر الجاري لما قيمته 87.5 مقابل 86.9 في تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي يشعل مضاربات ومراهنات المستثمرين على احتمالية رفع مبكر لأسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل.