شهدت أسواق الذهب تداولات محدودة في المعاملات المبكرة بعد خمسة أيام من الانحدار المتتالي وإن ظلت الأسعار بالقرب من أدني مستوى في أربعة أشهر حتى الآن. استمرار تحسن معنويات المستثمرين إزاء البيانات الاقتصادية التي صدرت في الآونة الأخيرة تدعم شهية المخاطرة وبالتالي الاقبال على الأصول الأكثر مخاطرة وهذا ما انعكس على أسواق الأسهم، في الوقت الذي يتم فيه سحب الاستثمارات من أسواق الذهب. أسعار الذهب سجلت في المعاملات المبكرة مستويات 1245.37$ للأونصة مقارنة بسعر فتح اليوم عند مستويات 1243.15$ للأونصة. بيانات القطاع الصناعي في الصين جاءت ضمن أفضل مستوى في خمسة أشهر هذا بجانب تحسن أداء القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الامر الذي عزز من التفاؤل بشأن تحسن أداء الاقتصاديات الرئيسية في الربع الثاني. الامر الذي يدعم البنك الفيدرالي نحو الاستمرار في سحب خطط التحفيز من الأسواق. جدير بالذكر أن اسعار الذهب تضاعفت بنحو 70% في الفترة من 2008-2011 بفعل سياسات التخفيف الكمي الهائلة التي تبناها البنك الفيدرالي ابان الازمة المالية العالمية الامر الذي دفع بالمستثمرين للاحتفاظ بالذهب كتحوط من التضخم. لكن انخفضت اسعار الذهب بأقل من ثلث القيمة في عام 2013 لتنهي ارتفاع استمر 12 عام على التوالي على إثر تكهنات بتوجه البنك الفيدرالي إلى سحب خطط التحفيز منذ بداية عام 2013. الأسواق ينصب تركيزها على بيانات سوق العمل الامريكية يوم الجمعة والتي يتوقع ان تظهر إضافة الاقتصاد لوظائف بنحو 200 ألف للشهر الرابع على التوالي وما يدعم البنك الفيدرالي في سحب خطط التحفيز. الذهب فقد ميزة التحوط من التضخم، لكن اندلاع الازمة الأوكرانية في وقت مبكر من العام الجاري ساهم في دفع أسعار الذهب بنحو 3.5% بعد ان تم الاقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار في وقت الازمات، ومع تقلص حدة المخاوف بشأن الزمة الأوكرانية ساهم في التأثير سلبا على الذهب. على الرغم من عودة الصين – أكبر مستهلك للذهب عالميا-بعد عطلة يوم الاثنين إلا أن الاسواق لم تشهد طلب قوي من جانب الصين حتى الآن، على الرغم من انخفاض الأسعار على ذلك النحو. فيما ان بعض المستثمرين ينتظر إلى أن تتراجع الأسعار إلى ما دون مستويات 1200$ للأونصة حتى يتم اقتناص فرص الشراء عند أسعار متدنية. ننتظر في وقت لاحق من اليوم الإعلان عن طلبات المصانع في ابريل نيسان في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش.
0 التعليقات :
إرسال تعليق