قام البنك المركزي الأسترالي بتخفيض أسعار الفائدة لتصل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق عند مستوى قياسي جديد، يأتي هذا في ظل محاولات البنك المركزي الأسترالي برئاسة جلين ستيفينز لدعم معدلات النمو والنظرة المستقبلية للاقتصاد الأسترالي في ظل ارتفاع العملة الاسترالية التي تؤثر سلباً على أداء الاقتصاد.
قام البنك المركزي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة إلى 2.00% من 2.25% وذلك ليوافق توقعات قطاع كبير في الأسواق المالية، يذكر أن صانعي القرار في البنك قد حذروا أن الاستثمارات في القطاعات الغير تعدينية تشهد تباطؤ وهي التي من المفترض أن تدعم الاقتصاد الأسترالي.
البنك المركزي الأسترالي سيعلن عن توقعاته الربع سنوية الجديدة بخصوص معدلات النمو والتضخم للاقتصاد الأسترالي يوم الجمعة المقبلة، إلا أن قرار البنك اليوم يعكس تخفيض البنك لنظرته المستقبلية للاقتصاد الأسترالي.
قرار اخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي اليوم يعد محاولة من البنك لتشجيع معدلات النمو في قطاع الخدمات والقطاع الصناعي ومبيعات التجزئة وذلك لمواجهة انخفاض الاستثمارات في قطاع التعدين الذي كان الداعم الرئيسي لعقود من النمو في استراليا.
الضغوط السلبية تزايدت بشكل كبير على النمو في استراليا وأهمها تراجع معدلات النمو في الصين التي تعد الشريك التجاري الأول لأستراليا وتدهور القطاع العقاري لديها الأمر الذي قلل من الطلب على الحديد الخام المستخدم في قطاع التشييد والبناء في الصين، مما تسبب إلى انخفاض أسعار الحديد الخام الذي يمثل 20% من صادرات استراليا.
يأتي قرار البنك المركزي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة بعد أن قام بتثبيتها خلال الشهرين الماضيين في محاولة منه لتوفير الاستقرار لأسعار المنازل التي ارتفعت بشكل كبير وخاصة في مدينة سيدني نتيجة استفادة السوق العقاري من انخفاض أسعار الفائدة.
صانعي القرار في البنك المركزي يعلمون أن مثل هذا القرار سيزيد من حجم فقاعة أسعار المنازل التي تكونت في استراليا، ولكن لجوء البنك لقرار خفض أسعار الفائدة يعني أنه قد استنفذ الطرق الأخرى وأن الأوضاع الحالية في الأسواق المالية لا تدعم أي انتظار قبل اتخاذ القرار
0 التعليقات :
إرسال تعليق