النفط الخام يرتفع وخام برنت يسجل أعلي مستوي في 9 أشهر بفعل التوترات العراقية

ارتفعت أسعار النفط الخام بالسوق الأسيوية يوم الخميس للمرة الأولي في خمسة أيام مع انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط بالعالم ،وارتفع خام برنت لليوم الثالث علي التوالي مسجلاً أعلي مستوي في تسعة أشهر وسط مخاوف من توقف الإمدادات من العراق ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك.

وأنهي النفط الخام تعاملات الأمس منخفضاً بنسبة 0.50 بالمئة بينما حققت عقود خام برنت ارتفاع بنسبة 0.8 بالمئة في ظل استمرار القتال الدائر في العراق.

وبحلول الساعة 06:55 بتوقيت جرينتش

يتداول النفط الخام الأمريكي حول مستوي 106.50 دولار للبرميل مرتفعاً من مستوي الافتتاح 106.09 دولار وسجل أعلى مستوي 106.61 دولار وأدنى مستوي 105.97 دولار.

ويتداول خام برنت حول 114.60 دولار للبرميل مرتفعاً من مستوي الافتتاح 114.24 دولار وسجل أعلى مستوي 113.72 دولار الأعلى منذ 6 أيلول سبتمبر 2013 وأدنى مستوي 114.19 دولار.

المخزونات الأمريكية

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الأسبوعي أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية هبطت 579 ألف برميل إلى 386.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 من حزيران يونيو وهو ما يقل كثيراً عن التراجع البالغ 5.7 مليون برميل في تقرير معهد البترول الأمريكي.

الأزمة العراقية

حقق خام برنت ارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 4.8 بالمئة بأكبر مكسب أسبوعي منذ يوليو تموز 2013بعدما انتشرت أعمال العنف في العراق ومخاوف من قطع الإمدادات من ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك ،وضخت العراق 3.3 مليون برميل يومياً للأسواق العالمية علي حسب بيانات شهر أيار مايو.

وتحاول الحكومة العراقية التي يقودها مسلم شيعي نوري المالكي استعادة السيطرة علي الأراضي التي يسيطر عليها متشددين سنة يعرفوا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وتمكن مقاتلي الدولة الإسلامية من السيطرة علي مصفاة ببجي أكبر مصفاة للنفط في العراق حيث يبلغ إنتاجها 310 ألف برميل يومياً، وسيطروا أيضاً علي مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق.

ويسعي داعش والسنة في العراق إلي إقامة دولة إسلامية علي الحدود ما بين العراق وسوريا علي حسب تصريحاته الأخيرة والتي هدد فيها بمواصلة قوته العسكرية الزحف نحو العاصمة العراقية بغداد.

وقال المالكي بالأمس مستنجداً بتدخل القوات العسكرية الأمريكية أن أعمال العنف والتمرد قد تمتد إلي البلدان المجاورة.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي كبار المشرعين الأمريكيين أنه لن يحتاج إلي موافقة إضافية من الكونغرس علي الخيارات المطروحة للتعامل مع الأزمة في العراق.