تماسك أسعار الذهب عند أدنى مستوياتها في شهر تقريبا

ارتفعت أسعار الذهب قليلا في المعاملات المبكرة و إن كانت لاتزال عند أدنى مستوياتها في شهر تقريبا، حتى الآن العوامل الفنية كانت وراء تحركات الذهب على مدار اليومين السابقين، و قد تتأثر تحركات الذهب مع تحول اهتمام المستثمرين إلى بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية و المقرر أن يتم الإعلان عنه في نهاية هذا الأسبوع. 

 

أسعار الذهب انخفضت في معاملات الأمس بنسبة 1.2% في ظل تحرك الذهب منفردا نحو الأسفل في ظل مواجهته لمناطق فنية قوية دفعت بالأسعار إلى اختبار مناطق الدعم القوية 1690.00$ للأونصة والتي تم اختبارها عدة مرات من قبل، هذا بجانب تصفية المستثمرين لبعض من مراكزهم داخل أسواق الذهب. 

 

هذا في الوقت الذي لم يساعد فيه تراجع قيمة الدولار الأمريكي على دعم أسعار الذهب في الوقت الذي بقي فيه مؤشر الدولار عند أدنى مستوياته في شهر أيضا، بفعل ارتفاع اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى في ظل حدوث تقدم نسبي بالنسبة لتطورات الأوضاع في منطقة اليورو خاصة فيما يتعلق بأزمة الديون السيادية و اليونان. 

 

مؤشر الدولار سجل اليوم مستوى 79.65 بعد أن حقق الأعلى عند 79.69 و الأدنى 79.58 حتى الآن. و استمرار حالة عدم التأكد بشأن توافق الحزبين الرئيسيين الديمقراطي و الجمهوري حول كيفية حل معضلة "الهاوية المالية" مازالت تؤثر سلبا على الدولار الأمريكي هذا بجانب ضعف البيانات الاقتصادية داخل الاقتصاد الأكبر في العالم. 

 

فيما ارتفعت اليوم أسعار الذهب قليلا وإن كان هذا الارتفاع يعبر عن حالة من تماسك الأسعار بعد الهبوط العنيف الذي شهدته يوم الأمس، و اختبار مستويات نفسية عند 1700$ وما دونها، إلا أنه لم يتحدد اتجاه واضح بعد لتحركات الأسعار.

أسعار الذهب ارتفعت إلى مستوى 1705.00$ بعد أن افتتحت اليوم عند مستويات 1696.05$ و حققت الأعلى حتى الآن عند مستوى 1706.13$ و الأدنى 1694.90$ . 

 

فيما لاتزال مستويات 1715-1722$ تمثل مناطق مقاومة أمام ارتفاع الذهب، في الوقت نفسه مناطق الدعم 1695.00$-1685$ لاتزال تقف حائلا أمام تراجع الأسعار. 

 

تقرير الوظائف الشهري المقرر أن يصدر يوم الجمعة السابق قد يكون لها التأثير على الأسواق، لاسيما أن تحركات البنك الفيدرالي الأخيرة بشأن التوسع في سياسة التخفيف الكمي استهدفت دعم النمو وكذا خفض معدل البطالة في الولايات المتحدة، و بالتالي فإن استمرار ضعف معدل البطالة قد يكون حافزا لدى في رفع سقف سياسة التخفيف الكمي و ضخ المزيد من السيولة في الأسواق. 

 

وأفادت تقارير بأن البنك المركزي في كوريا الجنوبية اتجه إلى شراء 14 طن من الذهب، في ظل سعي بعض البنوك المركزية إلى تنويع وإعادة هيكلة الاحتياطي النقدي لديها لاسيما في الدول ذات الفائض التجاري المرتفع، وهذا يذكرنا بتحركات البنوك المركزية في الاقتصاديات الناشئة عام 2010 مثل الهند  في ظل مواجهة سياسات التخفيف الكمي التي قامت بها البنوك المركزية في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية. و إذا كان ذلك بداية موجة جديدة من البنوك المركزية في شراء الذهب فإن ذلك سيكون له الأثر الايجابي على ارتفاع أسعار المعدن الأصفر النفيس.