Molukulbursa

utc broker

utc broker
utc broker

النفط يواصل الارتفاع متشبثاً بآمال التحفيز

|


 
 
 
 
واصل النفط ارتفاعه، أمس، بفعل توقعات لجولة جديدة من التيسير النقدي في الولايات المتحدة، ووسط توترات بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي. وينتاب القلق الولايات المتحدة والدول الأخرى المستهلكة للنفط إزاء الأسعار المرتفعة. وأشار قادة مجموعة الثماني لاستعدادهم للسحب من مخزونات الطوارئ عند الحاجة.

وفي إحدى مراحل التداول ارتفع سعر خام برنت تسليم أكتوبر، وهو العقد الذي ينتهي أجله اليوم الخميس 20 سنتاً إلى 115.60 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر له في أسبوع.

وارتفع الخام الخفيف تسليم أكتوبر سنتاً واحداً إلى 97.18 دولاراً. وقالت وكالة الطاقة الدولية، التي تواجه دعوات للسحب من مخزونات النفط الاستراتيجية، إن من المنتظر أن يظل الطلب العالمي على النفط ضعيفاً في الثمانية عشر شهراً المقبلة، مضيفة أن إمدادات منظمة أوبك عند مستويات مريحة. وتدرس الولايات المتحدة السحب من مخزونات الطوارئ بهدف المساعدة في كبح أسعار النفط المرتفعة.

وقد تحذو دول أخرى بوكالة الطاقة مثل فرنسا وبريطانيا حذو أميركا، ويعارض بعض أعضاء الوكالة الإفراج عن النفط من المخزونات الاستراتيجية بالرغم من أن رئيستها قالت في الآونة الأخيرة إن ارتفاع أسعار النفط مبعث قلق.

ومن جانبها قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إن الدول المستهلكة تتلقى إمدادات كافية وإن المخاطر التي تهدد نمو الطلب العالمي على النفط مازالت محدودة، وذلك في تقرير يبرز عدم حاجة الدول المستهلكة لاستخدام لمخزوناتها الاستراتيجية بهدف خفض الأسعار.

الطلب العالمي

وفي تقريرها الشهري لم تذكر الوكالة التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة للدول الصناعية غير مرة واحدة وجود شائعات بالسوق عن سحب وشيك من المخزونات الاستراتيجية الأميركية في الوقت الذي رسمت فيه صورة للعرض والطلب توحي بأن مثل هذا السحب لن يكون ضرورياً. وأبقت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل دون تغيير تقريباً عند نحو 0.8 مليون برميل يومياً أو 0.9 بالمئة في كل من 2012 و2013.

وقالت: هذا النمو المتواضع يعود إلى تأثير ضعف النشاط الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار النفط وارتفاع مستوى كفاءة استخدام الطاقة على مستوى العالم. وقالت إن نمو إنتاج أوبك في أغسطس بقيادة نيجيريا وأنغولا والعراق لم يعوض أثر التعطل المفاجئ للإنتاج في دول خارج أوبك مثل الولايات المتحدة، حيث نال إعصار من الإنتاج وتعثر الإمدادات من بحر الشمال نتيجة إضراب في النرويج وصيانة مقررة.

الإنتاج العالمي

إلا أن إنتاج النفط العالمي ارتفع مليوني برميل يومياً على أساس مقارنة سنوي بفضل زيادة إنتاج أوبك التي تضخ أكثر كثيراً من المستويات التي تطلبها السوق، ولذلك تسهم في ارتفاع المخزونات بدرجة كبيرة في شتى أنحاء العالم. وقالت وكالة الطاقة: إن من المتوقع نمو الطلب على خام أوبك 1.3 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من 2012 إلى 31.1 مليون برميل يومياً بسبب ارتفاع موسمي في الطلب بواقع 1.4 مليون برميل يومياً.

انتعاش متوقع

لكن انتعاشاً متوقعاً في إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك في الربع الأخير من 2012 من المتوقع أن يقلص الطلب على خام أوبك نحو 0.5 مليون برميل يومياً إلى 30.6 مليون برميل يومياً فحسب مقابل إنتاجها الحالي البالغ 31.55 مليون برميل يومياً. وقالت الوكالة إن التقديرات تفيد بارتفاع صادرات النفط الإيرانية قليلاً في أغسطس إلى 1.1 مليون برميل يومياً من أقل من مليون برميل يومياً في يوليو.

شراء الخام

وقالت الوكالة إنه من المنتظر أن تعزز الصين وكوريا الجنوبية والهند ودول أخرى شراء الخام في سبتمبر. علاوة على ذلك أفادت تقارير بأن شحنة بيعت عبر القطاع الخاص بعدما سمحت طهران للمرة الأولى ببيع النفط خارج شركة النفط الحكومية في مسعى للحفاظ على الصادرات. لكنها أضافت أن ارتفاع الصادرات ربما يكون مؤقتاً، إذ اقترح مسؤولون أميركيون وأوروبيون تشديد العقوبات مجدداً نظراً لعدم تحقيق تقدم في المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.

إمدادات أوبك

وقالت أوبك في تقرير منفصل: إن إنتاجها ارتفع بنحو 260 ألف برميل يومياً في أغسطس رغم بدء تطبيق حظر الاتحاد الأوروبي على صادرات إيران من النفط في أول يوليو، وهو ما يرجع إلى ارتفاع إنتاج دول أخرى في المنظمة.

وقالت أوبك، إنها ترى الإمدادات في السوق كافية بعد يوم من تصريحات مماثلة من السعودية، والتي اعتبرها البعض في السوق تلميحاً للمستهلكين بعدم الحاجة للسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية. وقالت أوبك في التقرير إن مخزونات الخام لدى منظمة التعاون الاقتصادي الاقتصادي والتنمية تظل عند مستويات تبعث على الارتياح لاسيما في السوق الأميركية.

وتابعت: بالتالي يمكن تلبية أي نقص في المنتجات باستغلال أكبر لطاقة المصافي المعطلة في سوق بها وفرة من إمدادات الخام. وقال سام جيزوك، المحلل لدى شركة كيه.بي.سي إنرجي إيكونوميكس للاستشارات: إن التقرير يشير إلى أن أوبك لا تفضل استخدام مخزونات الطوارئ مثل المخزون الاستراتيجي الأميركي، واتفق مع ما قالته المنظمة من أن الإمدادات وفيرة.

وأوضح: أوبك نفسها لم تكن راضية قط عن السحب من المخزون الاستراتيجي. نرى أيضاً أن المعروض كاف في الوقت الراهن. حين تنظر إلى وضع المخزونات لا تجد فيه مشكلة. ويرجع ارتفاع إنتاج أوبك الشهر الماضي إلى إمدادات إضافية من أنغولا ونيجيريا وتوقف الانخفاض في الإمدادات الإيرانية. وأبقت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 810 آلاف برميل يومياً في 2013 وكررت أن استهلاك النفط قد يأتي أقل من هذا الرقم بنحو 20 بالمئة.

انكماش المخزون

على صعيد المخزونات انكمشت مخزونات الخام بشركات القطاع بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بواقع 16.5 مليون برميل في يوليو، و23.7 مليون برميل وفق تقديرات مبدئية لشهر أغسطس مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي.

وجاء ارتفاع إجمالي مخزونات شركات القطاع 10.6 ملايين برميل في يوليو أقل من المستوى الطبيعي وتشير بيانات أولية إلى حدوث تراجع في أغسطس في مخالفة للعوامل الموسمية.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 

تصميم وتطوير شوقــى ©2009 فرسان الفوركس | Template Blue by TNB