أبلغت ''الاقتصادية'' شركة سيمنس العالمية بأنها وقعت عقدا مع شركات مقاولات تعمل مع الشركة السعودية للكهرباء تقوم بموجبه بتوريد المكونات الرئيسية لمحطة كهرباء القرية ذات الدورة المركبة في السعودية، بمبلغ يقترب من مليار دولار.
وبينت الشركة أنه ومع السعة الموجودة بالفعل والبالغة 4 جيجاوات، ستكون هذه المحطة أكبر محطة طاقة ذات دورة مركبة في العالم، وأنها ستقوم بإمداد ما يكفي من الطاقة الكهربائية لتلبية نحو عُشر الطلب الحالي على الطاقة في السعودية لسكانها البالغ عددهم 28 مليون نسمة، وأنه من المخطط أن يتم البدء في تشغيل الكتل الست الإجمالية للمحطة في عام 2014.
وتتولى الشركة السعودية ''أكوا باور'' قيادة المشروع، وذلك بالتعاون مع سامسونج سي آند تي وصندوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كعضوين إضافيين. وقد تلقت شركة سيمنس طلبًا من شركة سامسونج سي آند تي والتي تعمل أيضًا بصفتها مقاول خدمات الهندسة والتوريد والإنشاء. وعلاوة على ذلك، تم إبرام اتفاقية خدمة وصيانة طويلة الأجل بخصوص محطة الكهرباء مع شركة الحجر للمشروعات (تمتلكها شركة إس إي سي وأكوا باور وسامسونج سي آند تي). وتقدر قيمة الطلب المقدم لشركة سيمنس بما يتعدى مليار دولار. وستقوم شركة الحجر بإدارة المحطة، التي سيبدأ تشغيلها في عام 2014، باعتبارها شركة مستقلة لتوليد الطاقة الكهربائية.
وصرح رولاند فيشر، المسؤول التنفيذي لقسم توليد الطاقة من الوقود الأحفوري في شركة سيمنس للطاقة، بقوله: ''بالنسبة لمحطة كهرباء القرية في السعودية، نحن نقوم بتوريد معدات ذات دورة مركبة من شبكة التصنيع العالمية التابعة لنا''. وستقوم الشركة بتوريد المكونات من محطة إنتاج توربينات الغاز التي تم افتتاحها في الولايات المتحدة أخيرًا في شارلوت، في ولاية كارولينا الشمالية، وكذلك من محطات التصنيع التابعة لها في برلين ومولهايم، في ألمانيا. ويشمل نطاق التوريدات التي توفرها سيمنس إجمالي 12 توربين غاز من نوع SGT6-5000F، و18 مولدًا للطاقة الكهربائية من الفئة SGEN6-1000A، إضافة إلى 6 توربينات بخارية من نوع SST6-4000 علاوة على الأنظمة الكهربائية المرتبطة بها.
وستوفر شركة سيمنس للطاقة أيضًا أعمال الصيانة طويلة الأجل للمعدات الرئيسية في محطة كهرباء القرية المستقلة لتوليد الطاقة.
وأكدت الشركة أن السعودية تمثل سوقًا جاذبة لتوليد الطاقة، مشيرة إلى أن المملكة لا تمتلك أكبر احتياطيات النفط العالمية فحسب، لكنها رابع أكبر بلد يمتلك أضخم احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. ومن المتوقع خلال هذا العقد أن يزداد تعداد سكان السعودية من 28 إلى 40 مليون نسمة. ولتلبية الزيادة السنوية المقدرة في الطلب على الطاقة والبالغة 8 في المائة، فمن الضروري مضاعفة سعة توليد الطاقة الموجودة خلال عشر سنوات.
وتتم تلبية الطلب المتزايد سريعًا على الطاقة وذلك بمساعدة محطات الكهرباء المتقدمة عالية الكفاءة ذات الدورة المركبة. وعلى الرغم من المناخ الحار، فإن الكفاءة الصافية لمحطة كهرباء القرية المستقلة ستبلغ 52 في المائة وبواقع 14 في المائة أفضل من محطات الكهرباء النمطية التي تعمل بالبخار في السعودية. وستكون هذه المحطة واحدة من أكبر المحطات كفاءة في البلاد.
شاهد هنا اخبار العملات لهذا اليوم من مسارفوركس.
0 التعليقات :
إرسال تعليق